يشهد عالمنا اليوم تطورات تقنية ومعرفية متسارعة غير
مسبوقة أوجدت حاجة ملحة لاعادة النظر في العديد من
النشاطات الحالية. من هذه النشاطات التعليم العالي. لسنوات طويلة
و التركيز منصب في هذا المجال بشكل أساسي على النظريات والمفاهيم الاكاديمية
وفي نطاق ضيق وعلى استحياء هناك اهتمام بتأهيل الطالب
لسوق العمل . من وجهة نظرنا الشخصية فإن الموضوع يحتاج
الى فكر و استراتيجية جديدة تعمل على دمج التعليم و تأهيل الطالب لسوق
العمل بالجامعات بحيث يكون هناك مسار مهني الزامي متزامن
مع التعليم الاكاديمي أثناء دراسة الطالب في الجامعة . يكون
هذا المسار متوافقا في محتواه من سلوكيات ومهارات مهنية
مع المتطلبات الفعلية لسوق العمل. ثقافة العمل والاستعداد
النفسي للطالب للدخول الى سوق العمل امر هام في هذه المرحلة
و ستلعب هذه الاستراتيجية دورا هاما بتقليل بطالة الشباب.
هذا التوجه يمكن ان يحقق نشر للسعادة بين الشباب و ترشيد في الاستثمارات المالية التي تقدمها حاليا الدولة رعاها الله لتدريب
الخريجين و تحفيز المنشآت على توظيف المواطن . دمتم بود